أرحب بكم أبنائي و أفتح في وجوهكم الباب واسعا و أبشركم بكل خير بعد توفيقي من الله طبعا و أدعوكم من منبري هذا لتعودوا إلى مضمار المنافسة و تمارسوا نشاطاتكم كسابق عهدكم و تعيشوا موسما كرويا جديد 2021/2022 بعد إنجلاء الضباب راجين من الله مسير الأحوال أن يجنبكم كل ما من شأنه تعكر صفو مسيرتكم.

قد ذكرت في مرات سابقة أن لنا و لكم غايات و أهدف نسعى لتحقيقها سويا كما لنا  مقاصد نطمح و نبدل الجهد لبلوغها و لعلا أهمها بلوغ منطقتنا أعلى المراتب و المستويات لمزاحمة الجهات الأخرى من الوطن الحبيب الجزائر و لن يتحقق ذلك إلا بتضافر الجهود فيما بيننا و في كل الأحوال نحمد الله لأننا اليوم على خلاف الأمس فقد حققنا جزء لا يستهان به من النجاحات التي تؤهلنا إلى تحقيق المزيد من الإزدهار و هو الشيء الذي يزيدنا عزما و إصرارا لمواصلة الطريق بمعيتكم و نكرر وعدنا بأننا لن نتخلى عنكم و سنواصل شق الطريق أمامكم بكل ما لنا من قوة و لن نتراخى في تدليل الصعاب التي قد تواجهكم فقط عليكم بالعمل و المثابرة لأن تحقيق الغاية لا يكون من عدم.

نصيحتي لكم مع تمنياتي أن تكونوا كلكم أذنا صاغية هي التحلي بالروح الرياضية و إحترام النصوص القانونية المنظمة للعبة لأن الخروج عن إطار هذه الأخيرة سيكلفكم العناء و الندم لن يشفع لكم بشيء خصوصا أن الإتحاد الجزائري لكرة القدم قد أعاد النظر في النصوص خاصة ما يرتبط منها بناحية الإنضباط فقد  تم إجراء تعديل مس جملة من النصوص القانونية و التي أكد الإتحاد الجزائري لكرة القدم على الصرامة في تطبيقها كل ذلك لأجل السيرالحسن للقاءات قبل و أثناء و بعد نهايتها و بالتالي يستلزم الأمر على جميع الأندية الإطلاع على جميع نصوص القانون التنظيمي و يتحتم عليهم توعية اللاعبين و إطلاعهم أيضا غليها حتى لا يقعوا في الأخطاء لأن الوقاية خير من العلاج و بالمقابل لا يمكن للمذنب التملص من العقاب بحجة عدم درايته للقانون و أدعوكم للمرة الثانية إلى ضرورة مراجعة النصوص المنظمة للمنافسات هذه الأخيرة التي تجدونها مدونة باللون الأحمر في قانون الإتحاد الجزائري لكرة القدم طبعة 2021 هذا الأخير الذي سيتم نشره على مستوى موقع الرابطة في وقت قريب.

 بالمناسبة لا ننسى تهنئة فرقنا التي صعدت للأقسام العليا كما نتمنى لها تحقيق المزيد من الإنجازات و بلوغ أعلى المراتب على الصعيد الوطني و ندعوها لبدل المزيد من الجهد بغية الإرتقاء أكثر فأكثر و لا ينبغي عليها التساهل و التراخي حفاظا على مكتسباتها و كافحت إلى غاية إحرازها.

كما لا يفوتني أن أتقدم بجزيل الشكر لجميع السلطات المدنية و العسكرية و كذا المجتمع المدني بمختلف أطيافه هؤلاء اللذين كانوا سندا لنا على الدوام و ندعوهم ككل مرة إلى بسط يد العون و المضي معنا قدما بنية التأطير الحسن لإنجاح القدرات الشبانية الهائلة المتواجدة على مستوى منطقتنا و الوصول بها إلى بر الأمان.

إن الرابطة الجهوية لكرة القدم ورقلة منذ تأسيسها سنة 1988 لم تشهد تطورا كالذي تعرفه اليوم من ناحية الهيكلة الإدارية فقد تم تسخير طاقات شبانية تمتلك مؤهلات و كفاءات علمية جامعية مهمتها التسيير الإداري لجميع المصالح الداخلية للرابطة كلا حسب تخصصه ما من شأنه تقديم أفضل الخدمات للأندية و نحن نشجع تلك الكفاءات و ندعمها بكل الإمكانيات التي من شأنها مساعدتها أثناء ممارسة مهامها.

في الأخير ختام كلمتي هذه هو بدعوتكم إلى الثقة في النفس لأنكم تزخرون بطاقات شبانية لا يستهان بها فقط يلزمكم إختيار الطريقة المثلى في إستغلالها و الإستثمار فيها لأن حسن التسيير و التعاون فيما بينكم و بالدرجة الأولى رسوخ فكرة إتنمائكم لعائلة واحدة كلها أسباب تسهل عليكم تحقيق مأربكم.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار ، تحيا الجزائر

علي باعمر