بعث اليوم رئيس الرابطة السيد علي باعمر برسالة الى كل من رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم السيد محمد روراوة والسادة أعضاء الجمعية العامة للرابطة الجهوية لكرة القدم بورقلة، وهذا من أجل تأكيد اعتزاله واستقالته التي أعلنها بتاريخ 07 جوان 2015، وهذا نص الرسالة :
بعد التحية الرياضية،
لقد سبق لي أن عبرت عن نيتي في الاستقالة من رئاسة الرابطة الجهوية لكرة القدم بورقلة عن طريق رسالة قصيرة وجهتها إلى السيد الأمين العام للاتحاد الجزائري لكرة القدم بتاريخ 07 جوان 2015 ، والآن وبعد فترة تفكير وتردد ورغم الاتصالات الكثيرة من طرف العديد من الشخصيات الرياضية المحلية والوطنية للعدول عن هذه الرغبة.
وبعد الأزمات الصحية التي تعرضت لها نظرا لتراكم الإشكاليات والطموحات التي لم تجد لا الاهتمام ، ولا المساعدة لمواجهتها، والتي أثرت على رؤيتنا لتطوير وممارسة كرة القدم على مستوانا وأذكر على سبيل الذكر لا الحصر:
-
مراجعة نظام المنافسة والأخذ بعين الاعتبار التطور الحاصل في الجنوب (شبيبة الساورة).
-
تمويل و تأطير وتكوين الجمعيات الرياضية مع ضمان مراقبة مستمرة.
-
تسيير المنشآت الرياضية
-
عدم تنظيم تظاهرات قارية أو دولية على مستوى الجنوب رغم الطلبات العديدة.
-
انعدام التغطية الإعلامية المرئية رغم وجود مديريات جهوية للتلفزيون ببشار و ورقلة.
-
شساعة المنطقة الجغرافية التي تعيق التنقل وهو المشكل الذي لم يجد التسهيلات بل وعدم دراسته من طرف السلطات.
-
التأخر الملحوظ في إنجاز مشروع مركز تكوين المنتخبات الذي تقرّر ببلدية حاسي بن عبد الله.
رغم كل هذه الصعاب حاولت جاهدا رفقة زملائي أعضاء و إطارات مكتب الرابطة الجهوية والرابطات الولائية و مسؤولي الجمعيات الرياضية أن نواجه ونعمل بإمكانيات محدودة، مكنتنا من تسجيل انجازات تستحق الذكر منها:
-
تتويج فريق شباب بني ثور بكأس الجمهورية أكابر.
-
تتويج فريق أمل ورقلة على بكأس الجمهورية أصاغر.
-
الوصول للأدوار المتقدمة في إطار منافسات كأس الجمهورية لكل الأصناف.
-
بروز عدد معتبر من اللاعبين والأندية والحكام.
إن تنامي رغبات وطموحات الشباب المشروعة في الآونة الأخيرة لم تجد التفاعل الايجابي من طرف القائمين أصحاب القرار رغم التطور الحاصل في التركيبة الشبانية المؤهلة علميا والتي تملك القدرة لتساهم فعليا في تطوير وممارسة كرة القدم.
كل هذه التراكمات وعدم تحديد برنامج خاص يأخذ بجدية هذه الانشغالات بأهداف متزامنة تخضع لتفكير دوري و مسؤول من أجل إجابة قوية تأخذ بعين الاعتبار رغبة وطموح الشباب بالرقي والتقدم وفتح باب للمستقبل ولتفادي تهميش دام كثيرا.
إن التغيرات الاجتماعية والاقتصادية تتطلب التدخل المستعجل لفتح نقاش واسع للرؤية الجديدة و المسؤولة لتطوير الرياضة بالجنوب.
لكل هذه الأسباب، ونظرا لحالتي الصحية أجد نفسي مضطرا لتأكيد استقالتي من رئاسة الرابطة الجهوية، و الاعتزال نهائيا ابتداء من الفاتح من سبتمبر 2015 لعدم قدرتي على مواصلة نضالي تاركا المجال لقدرات شابة وكفيلة لمواصلة المشوار.
وفي الأخير أود أن أقدم تشكراتي الخاصة للسيد رئيس الاتحادية وأعضاء المكتب الفدرالي وكل رؤساء الرابطات الولائية والجهوية والوطنية، وكل أعضاء الجمعية العامة للرابطة الجهوية بورقلة على المساندة والمؤازرة في عديد المناسبات.
تحياتي الرياضية
رئيس الرابطة الجهوية لكرة القدم بورقلة
علي باعمر